زلزال إسطنبول 2025: هزة أرضية بقوة 6.2 درجة تثير الذعر
إسطنبول، 23 أبريل 2025 - ضرب زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر مدينة إسطنبول، تركيا، عند الساعة 12:49 ظهرًا بالتوقيت المحلي، مما أثار حالة من الذعر بين السكان. وكان مركز الزلزال في منطقة سيليفري ببحر مرمرة، على بعد 40 كيلومترًا جنوب غرب المدينة، وفقًا لإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).
لحظات الرعب في شوارع إسطنبول
شعر سكان إسطنبول بالهزة الأرضية التي استمرت لمدة 10 إلى 15 ثانية، مما دفع الآلاف إلى الخروج من المباني والتجمع في الشوارع والحدائق العامة. كما امتد الشعور بالزلزال إلى ولايات مجاورة مثل بورصة، سكاريا، باليكسير، وإزمير، على بعد 550 كيلومترًا من مركز الزلزال. وأظهرت لقطات متداولة على منصة X لحظات الذعر، حيث سجلت كاميرات المراقبة هروب السكان من منازلهم ومكاتبهم.
شاهدوا لقطات حصرية للزلزال من قلب إسطنبول، تظهر ردود فعل السكان أثناء الهزة الأرضية.
الأضرار وردود الفعل الأولية
أفادت ولاية إسطنبول أن 151 شخصًا أصيبوا نتيجة الذعر، معظمهم بسبب القفز من النوافذ أو السقوط أثناء الفرار. لحسن الحظ، لم يتم تسجيل خسائر بشرية أو أضرار مادية كبيرة حتى الآن، لكن السلطات حذرت من دخول المباني المتضررة، خاصة تلك التي ظهرت عليها شقوق طفيفة. كما شهدت المدينة ازدحامًا مروريًا بنسبة 80%، وازدحام محطات الوقود مع سعي السكان لتأمين احتياجاتهم تحسبًا لتطورات محتملة.
بيان رسمي: أكد وزير الداخلية علي يرلي كايا أن فرق المسح الميداني بدأت عملها فورًا، بينما أشار الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أنه يتابع التطورات عن كثب.
استجابة الطوارئ والتحذيرات
نشرت إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) فرقًا لتقييم الأضرار، وحثت السكان على استخدام الرسائل النصية بدلاً من المكالمات لتخفيف الضغط على شبكات الاتصال. كما حذرت من مخاطر الهزات الارتدادية، حيث سجلت هزة ارتدادية بقوة 4.9 درجة بعد ساعات من الزلزال الرئيسي. وأوصت السلطات السكان بالبقاء في المناطق المفتوحة وتجنب المباني غير الآمنة.
تحليل الخبراء: هل هو إنذار مبكر؟
علق البروفيسور أوكان تويسوز، خبير الزلازل، قائلاً إن هذا الزلزال قد يكون تمهيديًا، لكنه استبعد احتمالية وقوع زلزال أكبر في الوقت الحالي. وأضاف: "من الممكن حدوث هزات ارتدادية، لكن احتمالية زلزال أكبر ضعيفة حاليًا. يجب مراقبة الوضع عن كثب". ويأتي هذا الزلزال كتذكير قوي بأن إسطنبول تقع على خطي صدع رئيسيين، مما يجعلها عرضة للزلازل الكبرى في المستقبل.
تضامن المجتمع المحلي
على الرغم من الذعر، أظهر سكان إسطنبول روح التضامن، حيث فتح العديد منهم منازلهم وأماكن عملهم لتوفير مأوى مؤقت لمن اضطروا إلى مغادرة بيوتهم. كما تداول المستخدمون على منصة X دعوات للتبرع بالمواد الأساسية لدعم المتضررين، مما يعكس الروح الجماعية التي تميز المجتمع التركي في أوقات الأزمات.
يبقى هذا الزلزال بمثابة تحذير لإسطنبول، المدينة التي يعيش فيها أكثر من 15 مليون نسمة، لتكثيف الاستعدادات لمواجهة زلزال محتمل أكبر في المستقبل. تابعوا قناتنا للحصول على آخر التحديثات حول هذا الحدث وتطوراته.
لا انسو متابعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي